الأحد، 8 فبراير 2009

مذكرات اسكندراني - الحلقة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم


الحلقة الثانية



يوم التسجيل





بعد ما دفعت رسوم الجامعة كان لازم إني أسجل موادي, وكان للتسجيل يوم مخصص ، وبالفعل باليوم الموعود خذيت تاكسي وقلتله الاكاديميه وركبت وياه ، وبيني وبينكم لو فكر للحظه إنه يخطفني ماكنت راح أقوله شي , لأني ما عرف ولا شي عن هالمنطقه وأول مره أزورها بحياتي ، ناهيك عن انه الجامعة في منطقه مأساة , لي درجة إني سالت ولد خالتي مرة من المرات عن المنطقة إلي فيها جامعتي ، ضربلي مثال جدا غريب بس يوصلك الحالة على طبيعتها ، قالي تخيل انك لو تدش مكتب خدم وتشوف سيلانيات قاعدين بينهم لبنانيه !!! قالي اللبنانية هاذي جامعتنا بوسط هالمنطقه!!!( قصده من المثل بالبياض والنظافه مع الاحترام للجالية السيلانية) ، وبالفعل وصلت سالم للجامعة ودشيت علشان أسجل ، وبينما أنا أمشي في أزقة الجامعة , وإذا بي أرى مجموعه من الشباب ( الشياب ) واقفين وقاعد يسولفون , وكان مبين عليهم إنهم كويتيين ، و لفت انتباهي انه كان بينهم واحد اسمر البشرة ووجهه مو غريب علي ، وكنت مشبه عليه انه يشتغل بأحد المؤسسات الاسلاميه ،واذكر يومها انه الابتسامة ماكانت تغيب عن وجهه ، بيني وبينكم الريال أساسا يدش القلب بحسن أخلاقه ، وكنت أراقبه من بعيد.
أنا أطالعه واهو يطالعني , و بعد فتره جاني مسئول الاتحاد وخذه وصل تسجيلي علشان يسجلني المواد , وكنت أتمنى أكون مع هذا الرجل ومجموعته ,( وللعلم أنا في هاللحظات كنت واقف بروحي ! وما عندي احد يسولف وياي ، يعني من الاخر شكلي غلط بينهم !) , بعد لحظات قالنا مسئول الاتحاد خلاص أنا سجلتكم روحوا وان شاء الله دوامكم راح يكون يوم السبت , رجعت البيت وبدا التفاؤل يدب فيني لأني شفت مجموعه ممكن تكون وياي .





أول يوم دراسي

صار يوم السبت ...

وتوجهت كوني طالب مجتهد إلى مقاعد الدراسة , وكنت بالقاعة الساعة 8 ( يعني قبل نص ساعه من المحاضره ) وكانت أول محاضره رياضيات للدكتور فايز حبيب , وقعدت أتأمل بوجوه الشباب , وكنت كالعادة بروحي وكان في اثنين واقفين عند الباب وبعدين عرفت إنهم براك ومحمد بوصلحه , ولحظان جان يدشون إسحاق والعطار , وشعرت بالتفاؤل لمن دشوا , ومرت لحظات جان يدش الرجل الاسمر ذو الابتسامه الساحره ومعاه شخصين يدعون جابر ورائد , وقعدوا وكنا بحدود الثلاثين تقريبا , وبعدها دش فيوز .. اقصد الدكتور فايز المسيحي العنصري , وقعد يقرق من 8ونص لي 12 !!! ويومها يخلص مسالة يمسح الثانيه !! خلال هالاربع ساعات كان بقالي صفحتين و أكون مؤلف موسوعة بالرياضيات إلي أنا ما فهمت شي منه بسبب سرعته وكثرة المعلومات!!

المهم.....

افتكينا من فايز حبيب وعند الباب جاني صاحب الابتسامة الذهبية , وسلم علي وقالي أنا مشبه عليك وأنا بادرته بنفس الموقف, فسألته إن كان يشتغل بالعمل الإسلامي ؟, وعرفت منه انه يشتغل بأحد المراكز الاسلامية
,وقالي انه اسمه <<< حبيب >>> , وبعدين قعدنا نسولف ساعة تقريبا وتبادلنا الأرقام .


حبيب ...

حبيب بصراحة من اعز الأصدقاء في مصر بل كان أفضل أخ لي في بلاد الغربة , وإذا بتكلم عن أخلاقه فأشوفه مصداق لأخلاق عمار وسلمان ( حشره الله معهم ) , ولو كنت بسطر المواقف مع هذا الرجل ماراح اخلص، لكن بذكر موقف واحد من رجل اسكندريه ( هذا لقبه ).
أيام الاختبارات صار عندنا امتحانين ورا بعض , والامتحان الأول كنت سهران قبلها , فمن الطبيعي إني أرد الشقة أنام , وبالكلية قلت حق حبيب انه النوت مالي موكامل فمحتاج بعض الاوراق منك قالي اوكي , وعقب مارديت ماقدرت اقاوم المخده فحطيت راسي ونمت , وأثناء نومي حبيب دق علي أكثر من مره لكن في كل مره أطق سايلنت , وأنا مواعده إني أمره بشقته إلي اهي بعيده نوعا ما واخذ منه الأوراق علشان ادرس , لأني لولا الأوراق ماكنت راح احل شي بالامتحان, وبينما أنا بين النوم واليقظة سمعت صوت الجرس , وواحد من عيال خالتي فتح الباب ولحظات جان يتبطل الباب علي وواحد يقرب مني , فتحت عيني ولا أشوف هذا الرجل يحط الأوراق على الطاولة يم راسي ويصكر الباب ويطلع!!!.

هذا غير الأيام إلي أكون فيها مالي خلق ادرس و مو فاهم الدرس فمجرد ما يدري يجيلي بسرعة ويشرح لي , فالحق يقال انه صاحب الفضل الأول علي في بلاد الفراعنة..

فشكرا لك ياحبيب وأتمنى أن أكون مثلك ......


*بشارة ياجماعه , أم إبراهيم بدت تتكلم انجليزي ...أي والله اليوم قالتلي OK!!!!




تابع الحلقة الثالثة.. ( ترقبوا.... معاناتي في رمضان!!!)