بسم الله الرحمن الرحيم
رحلت دراستي في جمهورية مصر العربية كانت حافلة وزاخره بالمواقف والأحداث والشخصيات ، سأحاول باختصار تدوين بعض هذا المواقف باختصار , هيا لننطلق معاً في هذه الرحلة الممتعه والمشوقه والمخيفة أحيانا:
أول يوم وليلة....
في تاريخ 11سبتمبر لعام 2006 أقلعت الطائرة التي أقلتني إلى جمهورية مصر العربية تحديداً إلى الإسكندرية , وبين دموع الفراق وابتسامة التحدي ودعت أهلي وأصدقائي الأحباء ، وصلت إلى مطار برج العرب في الإسكندرية في تمام الساعة الرابعة فجراً ، وكان في استقبالي ابن خالتي وانطلقنا إلى الشقة .هني ببدي أخلط الفصحى بالعاميه... بيني وبينكم آنا أول ماطبيت بالمطار حسيت بإحباط شديد ولولا إني وعدت والداي بمواصلة المشوار , لكنت قد عدت بنفس الطائرة إلى الكويت !, وبقولكم سر ياجماعه , كنت كل ما أكلم أمي وأبوي تخنقني العبرة من الهم والحزن والإحباط والشوق , لذلك كنت ألجأ إلى الأصدقاء بالاتصال عليهم أو عن طريق الانترنت للتخلص من الحالة النفسية الي كنت فيها ، وللأسف ما أنسى شنو سووا بعض الشباب بغيابي وشنو قالوا عني والإشاعات إلي طلعت ( لكن إلي فات مات ، ويظلون إخواني )، و أقولها بصراحة حسيت بانكسار كبير لكن الحمد لله , كنت استمد قوتي وعزتي من أهل البيت عليهم السلام وواظبت على دعاءين (العهد والندبة) , إلي انصح الكل يواظبون عليهم.
المهم .....
صليت الفجر في ذيج الليلة ونمت ( بالغصب طبعا ) وأول ما صحيت من النوم رحت الجامعة للتسجيل, وأنا ناطر دوري علشان أدفع الرسوم جان تلفوني يرن, منو داق؟!, طلع الوالد اهو إلي داق علي وقاعد يعطيني من كلمات التشجيع إلي بالفعل كنت احتاجها من الكل ، اهو يتكلم وانا ........ , وصل دوري ودفعت الرسوم وخذيت الوصل , توجهنا بعدها إلى الشقة , وبمجرد مابطلنا الباب شفت أم إبراهيم!!!
أم ابراهيم ...أم ابراهيم إمرة طاعنه في السن ماشاء الله, وخرجت اجيال من قبلي , ام ابراهيم كانت تشتغل عند ولد خالتي وعند الشباب بمصر ، فاول ما اجرنا شقه وقعنا عقد احترافها عندنا الى مالا نهاية.
*مميزات ام ابراهيم:
- اذا مادققنا وطوفنا ومانشوف الماعين عدل قبل ماناكل ونسوي روحنا مانشوف الغبار , في هالحاله تقدر نقول عنها نظيفة وتعشق النظافه.
- فقيرة ومسكينه ، مع إنه معاشها400 جنيه وتاخذ من 5شقق ( هذيل الي أدري عنهم )، يعني معاشها معاش رائد بالشرطه.
- بصراحه.. مرات تغلق فيني الدنيا من الملل, اهي تقعد وتسولف وياي وتحاول تسليني, فتسولف عن الشغالات وكرههم حق بعض وعن الغلاء وعن عيالها الي برا مايسألون عنها، فبدال ما اهي تسليني انا اسليها واخفف عنها.
- تحاتي الشباب وايد وتخاف عليهم ودايما تسال عن امتحاناتنا .
هذا باختصار.
*أما عيوبها:
- دايما يامريضة او تتميرض وتخلص أدويتنا.
- مو زين تكون نايم وبسابع نومه وتيي أم ابراهيم تقعدك من النوم!!!
- مره من المرات كنت توني راد من الكويت وكنت قاعد ادور شقه يديده يعني خلص عقد الشقه الي فاتت وقعدت بالديره شهر, رجعت مصر ولا اتجيني الحجيه وتقول (فين مهييتي!!) قلتلها قلتلها ( أي مهيه ! انا كنت في الكويت وماكانش عندي شأه!) قالت ( ماليش دعوه ياعلي , الكل عارف انو انا في ذمتك انت والشباب!!!) يعني مثل المنشار .. طالعه ماكله نازله ماكله .
وللحين ام ابراهيم موجوده معانا وانا اشكرها على كل ماقدمته لنا ، وكانت اهي تنظف الحسينية ولمن قلتها عن الي صار بالامام الحسين عليه السلام انتفضت وقالتلي لاتكمل...
يتبع الاسبوع القادم...